بيان رئيس الجمهورية
للأمة المصرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على جميع الأنبياء و المرسلين و على سيدنا محمد بن عبد الله خاتم النبيين و سيد المرسلين .
الأخوة و الأخوات
الآباء و الأمهات
الرجال و النساء
الشيوخ و الشباب
أحبائي كل مواطن
كل مصري
توفيقا من الله , و استشعار بمسؤوليتي أمام الله ثم أمام شعب مصر
كان من الضروري أن أتوجه إليكم بهذه الكلمات القليلة .
بعد ساعات محدودة
يأتي بعدها يومين ,
فيها أنظار العالم كله تتجه الى مصر لترى صورة حضارية راقية تليق بمصر و المصريين .
ليست مصر في عهد السرقة و النهب و الظلم و القتل و الفساد على يد عصابة خانت الامانة و مات ضميرها و تلبد إحساسها .
و ليست مصر أيضا التي ترضى بأن يتكرر هذا العهد البائد .
و إنما مصر أرض الكنانة
منارة العلم
قوية الاقتصاد
الكريمة السخية مع ابنائها
الحاضنة لكل من فيها بحب و تألف
مصر المضيفة لكل عشاقها .
ساعات محدودة
و تطوف أرواح الشهداء حول صناديق الانتخابات ,
و تطوف آهات الجرحى و تظلمات المصابين أسرهم حول صناديق الانتخابات .
ساعات محدودة
و قلوب المصريين جميعهم معلقة بشهادتك ,
شهادتك التى بها نسدل الستار على ليل مظلم
ظلام حجب مصرنا و حجب المصريين عن عالم العلم و التقدم و الحضارة .
شهادتك التي تحدد مستقبل أبنائنا .
شهادتك التي تعيد لمصر كرامتها ومكانتها
شهادتك التي تشهد عليها السموات و الأرض .
شهادتك التي سوف يسألك الله عز و جل عنها ,
هل كانت شهادة زور ام شهادة حق .
من أجل ذلك بادرت أنا لأشهد الله عز و جل
و أشهدكم
و أشهد العالم كله
بتحمل المسؤولية و حمل الأمانة
لنحقق الرضا و الطمأنينة لأسرة كل شهيد .
لنعيد الابتسامة لكل مصاب و جريح .
لنرد كل مظلمة إلى كل مظلوم .
لنفرج كرب كل معتقل بسبب معتقد أو رأي .
لنخفض أعباء الحياة ونوفر عيشة كريمة لكل مواطن .
لنغلق أبواب الفساد أمام الفاسدين و المرتشين .
لنسترد كل ما تم نهبه من ثروات مصر .
لنحقق العدل في الاستمتاع بخير مصر .
ساعات محدودة
و تأ تي الفرصة
فرصة ليؤكد القضاة قدسية مكانتهم .
فرصة ليؤكد رجال الشرطة حيادهم .
فرصة ليؤكد أبطال الجيش و وطنيتهم .
فرصة ليؤكد الإعلاميون موضوعيتهم و نزاهتهم .
فرصة لكل المصريين على اختلاف فئاتهم و فصائلهم ليؤكدوا جدارتهم بالحضارة و الرقي و التقدم. .
فرصة ليؤكد الثوار بطولتهم و تحمل مسؤوليتهم و التمسك بحقوقهم .
فرصة ليقول أسر الشهداء و المصابين كلمتهم و ليفرضوا إدارتهم .
فرصة للظالمين و الفاسدين ليراجعوا أنفسهم و يردوا الحقوق إلى أهلها , لعل المواطن يغفر لهم خطيئتهم .
إنها الفرصة والمنحة التي وهبتها لنا السماء
وروتها دماء الشهداء
وحماها الثوار الشرفاء
وشعب مصر الذكي وبإرادة الله لن يضيعها
يا أهلي وأحبتي يا أهل مصر
أشهد الله عز و جل
و أشهدكم
و أشهد العالم أجمع
أن نكون خدم لشعب مصر
لنحقق معاً
سعادة الدنيا و الآخرة
و تحيا مصر قوية شامخة رائدة
و ليحيا كل مواطن كريماً عزيزاً
وليسعد العالم كله معنا وبنا
بالنيابة عن الرئيس القادم ( أ.د.مصطفي محمود أبوبكر )