منْ نُصْ إلي رئيس ونُصْ
بعد اداء الرئيس مرسي اليمين الدستورية كأول رئيس منتخب إنتخابا حقيقيا فاجأنا المجلس العسكري وقتها بإصدار إعلان دسنوري مكمل جعل الرئيس مرسي فقط نصف رئيس سُلبت منه سلطاته وأعطي المجلس العسكري لنفسه السلطة التشريعية.
ثم جاءت لحظة تصحيح المسار فألغي الدكتور مرسي الإعلان الدستوري المكمل وأنهي خدمة القيادات العسكرية التي إستمرت لمدة أكثر من عشرين سنة وأعاد الشباب والحيوية للقوات المسلحة بقيادات شابة إستلزمتها المرحلة الجديدة وأصدر إعلانا دستوريا جديدا إسترد به سلطاته وما إغتصبه المجلس العسكري لنفسه من سلطة التشريع فأصبح رئيساً ونصف!
وبرغم علمي بالخلفية الدينية للدكتور مرسي والتي ستمنعه من الشطط في مسألة التشريع إلا أن الدولة المدنية يجب أن نعرف رأسها من قدميها ولا تجتمع السلطات المختلفة في يد واحدة.
ويجب أن يجتمع كل طوائف المجتمع علي رؤية مستقبلية لمصر خلال الخمسين سنة القادمة تتغير المقاعد وتتلون السياسات وتبقي الرؤية لكل من يتصدي للعمل العام يبذل الجهد والعرق لتنفيذها أيا كانت نوعية القيادة والوزارات .
إذا نجح الرئيس مرسي خلال فترة ولايته أن يؤسس لتلك الرؤية المستقبلية أعتقد أن هذا يكفيه ويكفينا فخراً به
سامح لطف الله
samehlotfalla@yahoo.com