بين البندقية الآلية وآلية الديمقراطية (نسأل الله الثبات)



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 بين البندقية الآلية وآلية الديمقراطية (نسأل الله الثبات)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجى عفو ربه
راجى عفو ربه



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : بين البندقية الآلية وآلية الديمقراطية (نسأل الله الثبات) Studen10

العمر : 38

عدد المشاركات : 354

تاريخ الانضمام : 29/09/2010

بين البندقية الآلية وآلية الديمقراطية (نسأل الله الثبات) C13e6510

السيرة النبوية

بين البندقية الآلية وآلية الديمقراطية (نسأل الله الثبات)    1/12/2011, 12:06 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الأمين وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد:



مازالت الأمة الاسلامية تعاني وتدافع الحرب الصليبة التي اجتاحت دولها دولة دولة .بقيادة التحالف "الصليهودي" والتي بدأت بأفغانستان وعرجت على العراق وها هي تعد العدة لحرب سوريا . وهكذا يستمر مخططهم الحربي القذر ,هدفهم مكة وتهديم الكعبة قبحهم الله. وحينما هب أسود الاسلام لصدهم وردعهم ,خرج من خرج , وقعد من قعد. وياليت من قعد قعد,ولكنه ذم من خرج .والله يقول : **لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً }النساء95.

ومن أصدق من الله قيلا! ,ومن اصدق من الله حديثا! أيه القاعدون البائسون.

إن الطريق التي يسلكها هؤلاء المرجفون هو نفس طريق منافقي العرب الذين ذهبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعهم دين ولا حياء ليستأذنوه في القعود ويعذرهم.
وقد قال الله تعالى واصفا حالهم: **وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة90
جاء في تفسير الجلالين مايلي:
(وجاء المعذَّرون) بإدغام التاء في الأصل في الذال أي المعتذرون بمعنى المعذروين وقرئ به (من الأعراب) إلى النبي صلى الله عليه وسلم (ليؤذن لهم) في القعود لعذرهم فأذن لهم (وقعد الذين كذبوا الله ورسوله) في ادعاء الإيمان من منافقي الأعراب عن المجيء للاعتذار (سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم) .


فهذا بوش -لعنه الله- قائد الحرب الصليبة يقول انها حرب صليبية.
وهذا أحد جنرالاته يُدعى بوي كن يقول في تجمع في أحد الكنائس "إن هذه الحرب حرب عقائدية بين الشيطان والمسيحية"
وكذا ما يخرج على اعلامهم من سب لله سبحانه وتعالى وسب للرسول صلى الله عليه وسلم .
وصدق الله القائل **قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118
وكذب المرجفون والمنافقون ممن قالوا ان حرب الكفار ليست حربٌ صليبية!!وأنهم جنود أمان ,وحمائم سلام!!

وقد مرت على الأمة مثل تلك الصور المنهزمة . التي ترى القعود خيراً من الخروج . وترى النوم عند الزوجات خير من فعل المسلمات . يزعمون انه لا جهاد اليوم قاتلهم الله أنى يؤفكون.

قال ابن تيمية رحمه الله "فهذه الفتنة قد تفرق الناس فيها ثلاث فرق‏:‏ الطائفة المنصورة، وهم المجاهدون لهؤلاء القوم المفسدين‏.‏ والطائفة المخالفة،وهم هؤلاء القوم، ومن تحيز إليهم من خبالة المنتسبين إلى الإسلام‏.‏ والطائفة المخذلة، وهم القاعدون عن جهادهم؛ وإن كانوا صحيحي الإسلام‏.‏ فلينظر الرجل أيكون من الطائفة المنصورة أم من الخاذلة أم من المخالفة‏؟‏فما بقي قسم رابع‏.‏ "

فكيف بالقاعدين المخذلين المحاربين للمجاهدين!!

هؤلاء من سلم منهم بوش وشارون وبلير وغيره, ولم يسلم منهم المجاهدون الغرباء الذين تركوا المال والأولاد ,والصحب والزوجات .
وحالهم كما قال الشاعر:

على الأسود قساورٌ صيّالةٌ *** وعلى اليهود أرانبٌ ونعامُ
وقد خرج علينا من يدعي أنهم من أدعياء السلفية الذين لا يُفطرون ولا يتغدون ولا يتعشون إلا على لحوم المجاهدين .

وقد صدق عبد الرزاق الشايجي في كتابه "الخطوط العريضة لأدعياء السلفية" حينما قال واصفا حالهم " خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات ، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار ...

هذه المجموعة التي اتخذت التجريح دينا ، وجمع مثالب الصالحين منهجا ... جمعوا شر ما عند الفرق .

فهم مع الدعاة إلى الله خوارج يكفرونهم بالخطأ ويخرجونهم من الإسلام بالمعصية ، ويستحلون دمهم ويوجبون قتلهم وقتالهم .

وأما مع الحكام فهم مرجئة يكتفون منهم بإسلام اللسان ولا يلزمونهم بالعمل ، فالعمل عندهم بالنسبة للحاكم خارج عن مسمى الإيمان .

وأما مع الجماعات فقد انتهجوا معهم نهج الرافضة مع الصحابة وأهل السنة ، فإن الرافضة جمعوا ما ظنوه أخطاء وقع فيها الصحابة الكرام ورموهم جميعا بها ، وجمعوا زلات علماء أهل السنة وسقطاتهم واتهموا الجميع بها .

وهم مع الكفار من اليهود والنصارى قدرية جبرية يرون أنه لا مفر من تسلطهم ولا حيلة للمسلمين في دفعهم ، وأن كل حركة وجهاد لدفع الكفار عن صدر أمة الإسلام فمصيره الإخفاق ، ولذلك فلا جهاد حتى يخرج الإمام !!

فوا عجبا كيف جمع هؤلاء بدع هذه الفرق ؟!! كيف استطاعوا أن يكيلوا في كل قضية بكيلين ، فالكيل الذي يكيلون به للحكام غير الكيل الذي يكيلون به لعلماء الإسلام !! فلا حول ولا قوة إلا بالله !!! "

واجتمع معهم قوم آخرون ,الفرد منهم قلبه قلب منافق ولسانه مماذق,لا يرده حديث ولا آية.والمصيبة والعجب فيمن يهيء لهم سمعه, ويوطأ لشبههم قلبه. والله لقد خاب وضاع , وورد المهالك تباع.

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وا له وسلم يقول "‏تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ ‏ ‏أُشْرِبَهَا ‏ ‏نُكِتَ ‏ ‏فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ ‏ ‏أَنْكَرَهَا ‏ ‏نُكِتَ ‏ ‏فِيهِ ‏ ‏نُكْتَةٌ ‏ ‏بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ ‏ ‏الصَّفَا ‏ ‏فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ ‏ ‏مُرْبَادًّا ‏ ‏كَالْكُوزِ ‏ ‏مُجَخِّيًا ‏ ‏لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا ‏ ‏أُشْرِبَ ‏ ‏مِنْ هَوَاهُ"

علق ابن القيم رحمه الله على هذا الحديث في كتابه إغاثة اللهفان بما يلي: "فشبه عرض الفتن على القلوب شيئا فشيئا كعرض عيدان الحصير وهي طاقاتها شيئا فشيئا وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين :
قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها كما يشرب السفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس وهو معنى قوله كالكوز مجخيا أي مكبوبا منكوسا فإذا اسود وانتكس عرض له من هاتين الا فتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلاك ,
أحدهما : اشتباه المعروف عليه بالمنكر فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة والحق باطلا والباطل حقا .
الثاني : تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وانقياده للهوى واتباعه له.
وقلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان وأزهر فيه مصباحه فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها فازداد نوره وإشراقه وقوته والفتن التي تعرض على القلوب هي أسباب مرضها وهي فتن الشهوات وفتن الشبهات فتن الغي والضلال فتن المعاصي والبدع فتن الظلم والجهل فالأولى توجب فساد القصد والإرادة والثانية توجب فساد العلم والاعتقاد."

وقال في كتابه مفتاح دار السعادة: " وقال لي شيخ الاسلام رضى الله عنه وقد جعلت اورد عليه إيرادا بعد إيراد لاتجعل قلبك للايرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح الا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات او كما قال فما اعلم اني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك وإنا سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها فانها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل وأكثر الناس اصحاب حسن ظاهر فينظر الناظر فيما البسته من اللباس فيعتقد صحتها واما صاحب العلم واليقين"

إذا ما أتيت الأمر من غير بابه *** ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتدي


إن هؤلاء القاعدون المرجفون الذين يفرحون لفرح الكافرين ويحزنون لحزنهم , همهم الوحيد قدح الجهاد وأهله . فهذا رمز من رموز القاعدين المرجفين قال للصحفي الأمريكي اليهودي "فريد مان" عندما استضافه في منزله بالقصيم: (أن مشروعه القادم هو منع تكرار أحداث 11 سبتمبر)..

الأمة قبل وبعد 11 سبتمبر تُنحر من الوريد الى الوريد ,وهذا همه ومشروعه حماية أمريكا قبحه وقاتله الله.

وآخر ينعق وينهق في كل خروج له على الشاشة بأن الامريكان دعاة سلام . وليته اكتفى بل وصف المجاهدين المدافعين عن حرمات وعورات المسلمين بأنهم مجرمون قاتلون يستحقون القتل هم وكل من آواهم أوعاونهم؟؟!!!

وغيره ممن يدعي حب الجهاد وأهله , وأنه ناصح مبين .بل هو كذاب مبين.
فما سمعنا يوم النصيحة بمثل هذا الكلام. "ان أعمالهم اجرامية ,وأنهم سفاكي الدماء , وأنهم جهال أغرار,لا يفقهون في الدين ..." وغيره الكثير الكثير,مما لا يصدر الا من لسان حاقد,وزنديق مخادع.

فيا حر قلبي هل يقول مثل هذا الكلام عاقل, أم منافق. الصليبيون دنسوا الديار وداسوا القرآن وخربوا العمار وأحرقوا الزرع وهدموا البنيان , صاروا دعاة سلام . ومن يدافع عن نفسه صار مجرم يستحق القتل والقتال.

هؤلاء القاعدون المرجفون المدعون حرصهم على الأمة الإسلامية .لا عمل لهم إلا تصديق أقوال الغرب الكافر وتكذيب أقوال المسلم الصادق.

تجدهم يلتقطون اي خبر خرج عن طريق اعلام الغرب الفاسد وتوابعه من إعلام العرب الفاجر, ويبنون عليها الأحكام ثم يرمون بها أهل الجهاد بنفس القوس التي رماهم بها الغرب الكافر .


أقلوا عليهم لا أبا لأبيكمُ من *** اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا


لا يعرفون من فقه الواقع الا إسمه,ولا من شرط الفتوى الا رسمه ,لا يعرفون كيف يُكفُ بأس الكفار, ويخوضون الأمور صغارها والكبار. جعلوا المصالح والمفاسد وثنا يعبد , وما المصالح الا ما تراه عقولهم الفاسدة وقلوبهم الفاسقة.وبها تركوا الفرائض وميعوا الدين وشرائعه.

هاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ‏إِذَا تَبَايَعْتُمْ ‏ ‏بِالْعِينَةِ ‏ ‏وَأَخَذْتُمْ ‏ ‏أَذْنَابَ الْبَقَرِ ‏ ‏وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ"
وهؤلاء يقولون ان المصلحة بترك الجهاد قبحهم الله.

إذا جاء موسى وألقى العصى *** فقد بطل السحر والساحرُ


العدو انتهك الأعراض ورمل النساء ويتم الأطفال , وهم يقولون ان المصلحة بترك الجهاد قاتلهم الله .

قال ابن تيمية رحمه الله تـعـالـى : "فَأَمّا إذَا هَجَمَ الْعَدُوُّ فَلَا يَبْقَى لِلْخِلَافِ وَجْهٌ ، فَإِنَّ دَفْعَ ضَرَرِهِمْ عَنْ الدِّينِ وَالـنَّفْسِ وَالْحُرْمَةِ وَاجِبٌ إجْمَاعًا "[الـفـتـاوى الـكـبـرى 4 / 607]

وقـالَ رحـمـهُ اللهُ تـعـالـى : "وَأَمَّا قِتَالُ الدَّفْعِ فَهُوَ أَشَدُّ أَنوَاعِ دَفْعِ الصَّائِلِ عَنْ الحُرْمَةِ وَالدِّيـنِ فَوَاجِبٌ إجْمَاعًا فَالْـعَدُوُّ الصَّائِلُ الَّذِي يُفْسِدُ الدِّيـن وَالدُّنْيَا لَاشَيْءَ أَوْجَبَ بَعْدَ الْإِيمَانِ مِنْ دَفْعِهِ فَلَا يُـشْتَرَطُ لَهُ شَرْطٌ بَلْ يُدْفَعُ بِحَـسَبِ الْإِمْكَانِ ..." 0[ الـفـتـاوى 4 / 608 ]

وأما المصالح والمفاسد التي يدندنون عليها ليل نهار فهي بالجهاد ورفع راية الرحمن.ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله : " وقـد ذَكـرَ تَـعـالـى فـي ضِـمـنِ آيـاتِ الـجِـهـادِ ذَمُ مَـن يَـخـافُ الـعَـدوَ ، ويَـطـلـبُ الـحَـيـاةَ ، وبَـيـنَ أن تَـركَ الـجِـهـادِ لا يِـدفَـعُ عَـنـهـم الـمُـوت بَـل أيـنـمَـا كَـانـوا أدركَـهـمُ الـمُـوتُ ولـو كَـانـوا فـي بُـروجٍ مُـشـيَّدةٍ فَـلا يَـنَـالُـونَ بِـتَـركِ الـجِـهـادِ مَـنـفَـعَـةٌ بَـل لا يَـنـالـونَ إلا خـسـارةَ الـدُنـيـا والآخـرةَ فَـقـال تَـعـالـى : ( أَلَـمْ تَـرَ إِلَـى الَّذِيـنَ قِـيـلَ لَـهُـمْ كُـفُّوا أَيْـدِيَـكُمْ وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُـوا الـزَّكَـاةَ فَـلَـمَّا كُـتِـبَ عَـلَـيْـهِـمُ الْـقِـتَـالُ إِذَا فَـرِيـقٌ مِـنْـهُـمْ يَـخْـشَـوْنَ الـنَّاسَ كَـخَـشْـيَـةِ اللَّهِ أَوْ أَشَـدَّ خَـشْـيَـةً وَقَـالُـوا رَبَّنَـا لِـمَ كَـتَـبْـتَ عَـلَـيْـنَـا الْـقِـتَـالَ لَـوْلا أَخَّرْتَـنَـا إِلَـى أَجَـلٍ قَـرِيـبٍ قُـلْ مَـتَـاعُ الـدُّنْـيَـا قَـلِـيـلٌ وَالْـآخِـرَةُ خَـيْـرٌ لِـمَـنِ اتَّقَـى وَلا تُـظْـلَـمُـونَ فَـتِـيـلاً " [الـحـسـنـة والـسـيـئـة ج1/ص19]

إن مثل هؤلاء الذين لم يحققوا ابسط دراجات فهم الواقع المعاصر . ويتناولون أحكام الميدان ,التي لا يعرفها الا من هو بداخلها , واكتوى بنيرانها .لا القاعد بين اهله . يلاعب الصبيان ويقلب الأموال .
يحسبون أن بخروجهم الكثير على الشاشات, والتصفيق لهم صبح مساء, أنهم أصحاب عقول راجحة و كلمات صاعدة ,وماهي الا بداية النهاية , فينكشف المستور ,ويُعرف المجهول.


إذا ما أراد الله إهلاك نملةٍ *** سمت بجناحيها إلى الجو تصعدُ

قال ابن القيم رحمه الله :" ولايتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم :
أحدهما : فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط به علماً.
والنوع الثاني : فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله في هذا الواقع ثم يطبق أحدهما على الأخر .."

ومع قلة كياستهم, وفساد بضاعتهم, ما زالوا يكذبون ويكذبون,وعلى أن جهاد الكفار فتنة يدندنون ,قلوبهم قلوب الأعاجم ,يرون الجهاد ضرارا, والصدقة مغرما.
ورحم الله ابن تيمية فقد وصف حالهم بقوله " لمّا كان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله من الابتلاء والمحن ما يعرض به المرء للفتنة: صار في الناس من يتعلل لترك ما وجب عليه من ذلك بأنه يطلب السلامة من الفتنة، كما قال عن المنافقين: **ومنهم من يقول: ائذن لي ولا تفتني ! ألا في الفتنة سقطوا} الآية [مجموع الفتاوى 28\165 - 166].
وقال أيضا " الله يقول: **وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كلّه لله}. فمن ترك القتال الذي أمر الله به لئلا تكون فتنة: فهو في الفتنة ساقط بما وقع فيه من ريب قلبه ومرض فؤاده، وتركه ما أمر الله به من الجهاد [المجموع 28\ 167]."


لو كان همَّاً واحداً لاحتَملتُه***ولكنَّه همٌ وثانٍ وثالثُ


وقد كان نهج الأئمة الكبار والأبرار الأعلام هو الرجوع لأهل الثغور , في كل امر اختلف فيه الناس ,ويبين شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله - ذلك بقوله " دلّ عليه قوله تعالى: **والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى، ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما: (إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم، لأن الله يقول: **والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}) [مجموع الفتاوى 28\ص 442]

وقال الجنيد : " والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا ً فمن نصر عليها نصر على عدوه ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه .. إلى أن قال: ولأهل الجهاد في هذا من الهداية والكشف ما ليس لأهل المجاهده ولهذا قال الأوزاعي وابن المبارك " إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما عليه أهل الثغر " يعني أهل الجهاد فإن الله يقول ** والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } " أ.هـ .

والعجب أن كل ناعق وزاعق من الناس من المتردية والنطيحة صاروا يرمون أهل الثغور بكل نقيصة, ويتهمونهم بالجهل , ووالله ان كانوا جهالا فأحمد وابن المبارك وابن تيمية والجنيد -رحمهم الله -جهالا أغرارا؟؟!!!
فاصبروا يا أهل الجهاد ,فأنتم الغرباء, وأنتم الأبرار, ولا تيأسوا ولا تحزنوا فطريقكم شاق , وعدوكم محتال.
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأيسر ما يمر به الوحولُ

ووالله إن ما تعملون لهو طريق الأنبياء من قبلكم , فإن مدحناكم ما زدناكم وإن انتقصناكم ما انتقصتم, فأنتم المسك مازادكم مدحنا طيبا وما أنقص ذمكم ريحا. أنتم السيوف المصلطة, فانصروا الله والله ينصركم.

ألم تر أن السيف ينقص قدرُه *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا


أما أنتم أيه المثبطون المرجفون اقرأوا ما قال فيكم ابن تيمية رحمه الله "قال تعالى: **قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلمّ إلينا}. قال العلماء: كان من المنافقين من يرجع من الخندق فيدخل المدينة، فإذا جاءهم أحد قالوا له: ويحك ! اجلس، فلا تخرج. ويكتبون بذلك إلى إخوانهم الذين بالعسكر: أن ائتونا بالمدينة، فإنا ننتظركم. يثبطونهم عن القتال. وكانوا لا يأتون العسكر إلاّ أن لا يجدوا بدّاً. فيأتون العسكر ليرى الناس وجوههم. فإذا غفل عنهم عادوا إلى المدينة. فانصرف بعضهم من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد أخاه لأبيه وأمّه وعنده شواء ونبيذ. فقال: أنت ههنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرماح والسيوف؟ فقال: هلمّ إلي، فقد أحيط بك وبصاحبك.

فوصف المثبطين عن الجهاد - وهم صنفان - بأنهم إمّا أن يكونوا في بلد الغزاة، أو في غيره، فإن كانوا فيه عوّقوهم عن الجهاد بالقول أو بالعمل، أو بهما. وإن كانوا في غيره راسلوهم أو كاتبوهم: بأن يخرجوا إليهم من بلد الغزاة، ليكونوا معهم بالحصون، أو بالبعد، كما جرى في هذه الغزاة. فإن أقواماً في العسكر والمدينة وغيرهما صاروا يعوقون من أراد الغزو، وأقواماً بعثوا من المعاقل والحصون وغيرها إلى إخوانهم: هلمّ إلينا" [مجموع الفتاوى 28\455 - 456].

ختاما أوجه كلامي لمن رضي بالقعود مع الخوالف بقول الله تعالى : **يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}التوبة38-39.

وأزيد على قول الرحمن سبحانه وتعالى ,بقول حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم.

عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يزال الجهاد حلوا ً خضرا ً ما قطر القطر من السماء وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد ، قالوا : يا رسول الله أو أحد يقول ذلك ؟ قال نعم من لعنه الله والملائكة والناس أجمعون ) صححه الألباني ورواه ابن زمنين في أصول السنة مرسلا ورواه ابن عساكر مرفوعا ً عن أنس رضي الله عنه .

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من غزا عزوة ً في سبيل الله فقد أدى إلى الله جميع طاعته ** فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا }
قال : قيل يا رسول الله وبعد هذا الحديث الذي سمعنا منك من يدع الجهاد ويقعد ؟ قال : من لعنه الله وغضب عليه وأعد له عذابا ً أليما قوم يكونون في آخر الزمان لا يرون الجهاد وقد أتخذ ربي عنده عهدا ً لا يخلفه أيما عبد لقيه وهو يرى ذلك أن يعذبه عذابا ًلا يعذبه أحد من العالمين ) خرجه ابن عساكر في باب التغليظ في ترك الجهاد بتمامه .

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب الأعاجم وقيل ما قلوب الأعاجم ؟ قال : حب الدنيا ، سنتهم سنة العرب وما آتاهم الله من رزق جعلوه في الحيوان يرون الجهاد ضررا ً والصدقة مغرما ً ) رواه أبو يعلى مرفوعا ً والحارث بن أبي أسامه موقوفا .

وعن سلمه بن نفيل الكندي رضي الله عنه قال : كنت جالسا ً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل : يا رسول الله ( أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح وقالوا لا جهاد قد وضعت الحرب أوزارها فأقبل رسول الله بوجهه وقال كذبوا الآن جاء القتال ولا تزال من أمتي أمه يقاتلون على الحق ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ...) الحديث .(رواه النسائي )



وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
 

بين البندقية الآلية وآلية الديمقراطية (نسأل الله الثبات)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» صور سوف نسأل عنها يوم الحساب
» الديمقراطية .. صنم العصر.
» بعض جرائم أمريكا الديمقراطية
» الدمغة القوية لنسف عقيدة الديمقراطية
» مناقشة الانتخابات .. رؤية شرعية
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم العام ::   :: مناقشات و مقالات-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع