ملامح الخط الحركي السياسي من الهدي النبوي
1- سرية الدعوة وقصرها على قريش حماية للدعوة حتى لا تجتمع قريش والعرب على الإسلام مبكرا وهو ما زال نبتة
كما قال تعالى [مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا] {الفتح:29}
في الأنوار في سيرة النبي المختار - (1 / 12)
46 ) ما الحكمة في أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ دعوته سرياً ؟
_ الدعوة السرية فرصة للتربية ، والتكوين ، ومرحلة لإعداد المؤمنين حتى يشتد عودهم ، وتقوى على تحمل البلاء نفوسهم .
لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - جاءهم بدين لم يعرفوه ، وبأمر لم يألفوه ، فلو أنه واجههم به لأول وهلة لحالوا بينه وبين الاتصال بالناس ، ولم يمكنوه من تبليغ دعوته ، وحينئذ لم يتوفر لديه فرصة الالتقاء بمن آمنوا به ليعلمهم ويفقههم في الدين ، ويربيهم التربية التي تؤهلهم للنهوض بالعبء الضخم الذي ينتظرهم .
- تعليم للدعاة وإرشاد لهم في كل زمان ومكان إلى مشروعية الأخذ بالحيطة والأسباب الظاهرة .
2- طلب الرسول صلى الله عليه وسلم الحماية من الكفار ( من يؤويني حتى أبلغ رسالة ربي )
في السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث - (1 / 356)
قال جابر بن عبد الله الأنصاري: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتَّبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة في المواسم بمنى يقول: «من يؤويني؟ من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة ؟»
وفي السيرة النبوية لابن كثير - (2 / 158)
وقال موسى بن عقبة عن الزهري: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم، ويكلم كل شريف قوم، لا يسألهم مع ذلك إلا أن يؤووه ويمنعوه، ويقول: " لا أكره أحدا منكم على شيء، من رضى منكم بالذي أدعوه إليه فذلك، ومن كره لم أكرهه، إنما أريد أن تحرزوني فيما يراد لي من القتل حتى أبلغ رسالة ربى، وحتى يقضي الله لي ولمن صحبني بما شاء.
وفي السيرة النبوية لابن كثير - (2 / 194)
وقال الامام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن أبى الزبير عن جابر قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم، عكاظ ومجنة، في المواسم، يقول: " من يؤويني ؟ من ينصرني ؟ حتى أبلغ رسالة ربى وله الجنة " فلا يجد أحدا يؤويه ولا ينصره .
في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني - (1 / 251)
قال الكلبي : وأخبرني عبد الرحمن العامري ، عن أشياخ من قومه قالوا : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بسوق عكاظ فقال : ممن القوم ؟ قلنا : من بني عامر بن صعصعة قال : من أي بني عامر ؟ قلنا : بنو كعب بن ربيعة قال : وكيف المنعة فيكم ؟ قلنا : لا يرام ما قبلنا ولا يصطلى بنارنا قال : فقال لهم : إني رسول الله فإن أتيتكم تمنعوني حتى أبلغ رسالة ربي ولم أكره أحدا منكم على شيء ؟
وكذلك الرسل من قبله
ففي سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - (3 / 153)
التنبيه الرابع والمائة: قال بعض أهل الإشارات: " لما تمكنت المحبة من قلب موسى عليه السلام أضاءت له أنوار نور الطور ليقتبس، فاحتبس فلما نودي في النادي اشتاق إلى المنادي فكان يطوف في بني إسرائيل فيقول: من يحملني حتى أبلغ رسالة ربي
3- عندما جهر بالدعوة احتمى بسيوف بني هاشم ضد بطش قريش
في الأنوار في سيرة النبي المختار - (1 / 13) : 48 كيف بدأت الدعوة الجهرية ؟
بدأت بنزول قول الله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين )
عن علي . قال ( لما نزلت هذه الآية ) وأنذر عشيرتك الأقربين قال : جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل بيته ، فاجتمع ثلاثون ، فأكلوا وشربوا فقال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي بالجنة .. ) رواه أحمد .
ثم دعاهم ثانية … فقال أبو طالب : فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب .
49 ) ما الحكمة في البداية أولاً بالأقربين ؟
قال ابن حجر ( والسر في الأمر بإنذار الأقربين أولاً أن الحجة إذا قامت عليهم تعدت إلى غيرهم وإلا فكانوا علة للأبعدين في الامتناع ، وأن لا يأخذه ما يأخذ القريب للقريب من العطف والرأفة فيحابيهم في الدعوة والتخويف ، فذلك نص له على إنذارهم ) .
50 ) ماذا فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك ؟
بعدما تأكد النبي - صلى الله عليه وسلم - من تعهد أبي طالب بحمايته ، قام على الصفا وصدع بالدعوة . عن ابن عباس . قال ( لما نزلت : وأنذر عشيرتك الأقربين خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه ، فقالوا : من هذا ؟ فاجتمعوا إليه ، فقال : أرايتكم إن أخبرتكم أن خيلاً تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذباً . قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب عظيم ، قال أبو لهب : تباً لك ما جمعتنا إلا لهذا ، ثم قام فنزلت : تبت يدا أبي لهب وتب ) متفق عليه . قوله ( أرأيتكم إن أخبرتكم .. ) أراد بهذا تقريرهم بأنهم يعلمون صدقه إذا أخبر عن الأمر الغائب .
وفي السيرة النبوية لابن إسحاق - (1 / 48)
نا أحمد: نا يونس عن ابن اسحاق قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب، واستخفوا بصلاتهم عن قومهم، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم، واقتتلوا، فضرب سعد بن أبي وقاص رجلاً من المشركين بلحى بعير فشجه، فكان أول دم أهريق في الإسلام، فلما رأت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعتبهم من شيء أنكروه عليه من فراقهم وعيب آلهتهم، ورأوا عمه أبا طالب قد حدب عليه، وقام دونه فلم يسلمه لهم، مشى رجال من أشراف قريش إلى أبي طالب فيهم: عتبة بن ربيعة، وشيبة، وأبو سفيان، وأبو البحتري، والأسود بن المطلب، والوليد بن المغيرة، وأبو جهل، والعاصي بن وائل، ومنبه ونبيه ابنا الحجاج، أو من مشى فيهم، فقالوا: يا أبا طالب إن ابن أخيك قد شب آلهتنا، وعاب ديننا، وسفه أحلامنا، وضلل آباءنا، فإما أن تكفه عنا، وإما أن تخلى بيننا وبينه فنكفيكه وإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه، فقال أبو طالب قولاً رفيقاً، ورد رداً جميلاً، فانصرفوا عنه، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه يظهر دين الله، ويدعو إليه، ثم إن قريشاً تآمروا بينهم على من فيها من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم، ومنع رسوله بعمه أبي طالب، فلما اجتمعت بنو هاشم وبنو المطلب معه ورأى أن قد امتنع بهم وأن قريشاً لن يعادوه معهم قال أبو طالب، وبادى قومه بالعداوة، ونصب لهم الحرب فقال:
منعنا الرسول رسول المليك ... ببيض تلألأ كلمع البروق
بضرب بزبر دون التهاب ... حذار البوادر كالخنفقيق
أذب وأحمي رسول المليك ... حماية حام عليه شفيق
وما أن أدب لأعدائه ... دبيب البكار حذار الفنيق
ولكن أزئر لهم سامياً ... كما زأر ليث بغيل مضيق
وقد قال أبو طالب، حين رأى قريشاً تصنع في بني هاشم وبني المطلب، دعاهم إلى ما هو عليه من منع رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام دونه، فاجتمعوا إليه وقاموا معه وأجابوا إلى ما دعاهم إليه من دفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من أبي لهب، وهو يحرض بني هاشم، وإنما كانت بنو المطلب تدعى لهاشم إذا دعوا بالحلف الذي كان بين بني هاشم وبين بني المطلب دون بني عبد مناف
في إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع - (1 / 49)
ويقال : إنه صلّى الله عليه وسلّم بدأ بكندة فدعاهم إلى الإسلام ، ثم أتى كلبا ، ثم بني حنيفة ، ثم بني عامر ، وجعل يقول : من رجل يحملني إلى قومه فيمنعني حتى أبلغ رسالة ربي ، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ رسالة ربي ؟ هذا ، وعمه أبو لهب وراءه يقول للناس : لا تسمعوا منه فإنه كذّاب! وكان أحياء العرب يتحامونه لما يسمعون من قريش فيه : إنه كاذب ، إنه ساحر ، إنه كاهن ، إنه شاعر!! أكاذيب يقترفونه بها حسدا من عند أنفسهم وبغيا ، فيصغي إليهم من لا تمييز له من أحياء العرب. وأما الألباء فإنّهم إذا سمعوا كلامه صلّى الله عليه وسلّم وتفهّموه شهدوا بأن ما يقوله حقّ وصدق ، وأن قومه يفترون عليه الكذب ، فيسلمون.
4- لما رجع من الطائف احتمى وقبل بجوار المطعم بن عدي ودخل أبو بكر في جوار ابن الدغنة ولما رأى اجتماع قريش ضده ولم يعد ينفع الجوار تركه فلا يجوز للمسلمين أن يُعطوا الشرعية للنظم والهيئات التي تحميهم وتعدل معهم، وتقف في مواجَهة مَن يريد البطش بهم، بل هؤلاء يُشكرون كما شكر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بعد معركة بدر صنيعَ المُطعم بن عدي الذي أجاره؛ فقد جاء في صحيح البخاري: "أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في أسارى بدر: "لو كان المطعم بن عدي حيًّا، ثم كلَّمني في هؤلاء النتنى، لتركتهم له"،
في إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع - (9 / 181)
وقال محمد بن سعد : حدثنا محمد بن عمر - يعنى الواقدي - قال :
حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن أبي الحويرث ، عن محمد بن جبير ابن مطعم قال : خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد موت أبى طالب إلى الطائف ، ومعه زيد بن حارثة رضى الله تبارك وتعالى عنه ، وذلك في الثالث من شوال سنة عشر. قال الواقدي : فأقام بالطائف عشرة أيام - قال غيره : شهرا - لا يدع أحدا من أشرافهم إلا جاءه فكلمه فلم يجيبوه ، وخافوا على أحداثهم فقالوا : يا محمد! اخرج من بلدنا وألحق بمحالك من الأرض ، وأغروا به سفهاءهم ، فجعلوا يرجمونه بالحجارة ، حتى إن رجليه لتدميان ، وزيد بن حارثة يقيه بنفسه ، حتى لقد شج في رأسه شجاجا ، فانصرف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى مكة وهو محزون.
فلما نزل نخلة ، قام يصلى من الليل ، فصرف إليه نفر من الجن ، سبعة من أهل نصيبين ، فاستمعوا القرآن ، وأقام بنخلة أياما ، فقال له زيد بن حارثة : كيف تدخل عليهم وهم أخرجوك ؟ فأرسل رجلا من خزاعة إلى مطعم ابن عدي ، أدخل في جوارك ؟ قال : نعم.
ويروى أنه ذهب إلى الأخنس بن شريق فقال : هل أنت مجيري حتى أبلغ رسالة ربى ؟ فقال : إن الحليف لا يجير على الصريح ، فقال الرسول : ائت سهيل بن عمرو ، فقل له : إن محمدا يقول لك : هل أنت مجيري حتى أبلغ رسالات ربى ؟ فأتاه ، فقال له ذلك ، فقال : إن بنى عامر بن لؤيّ لا تجير على بنى كعب ، فرجع إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فأخبره فقال : ائت المطعم ابن عدي فقل له : إن محمدا يقول لك : هل أنت مجيري حتى أبلغ رسالات ربى ؟ قال : نعم ، فليدخل ، فرجع إليه فأخبره.
وأصبح المطعم بن عدي قد لبس سلاحه هو وبنوه ، وبنو أخيه ، ودخلوا المسجد ، فلما رآه أبو جهل قال : أمجير أم تابع ؟ قال : بل مجير ، قال : أجرنا من أجرت ، فدخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فانتهى إلى الركن فاستلمه ، وصلّى ركعتين ، وانصرف إلى بيته ، ومطعم وأولاده مطيفون به ) أ.هـ
سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - (2 / 441)
وذكر الأموي وابن هشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن أهل الطائف ولم يجيبوه إلى ما دعاهم إليه من تصديقه ونصرته أقام بنخلة أياما وأراد الرجوع إلى مكة فقال له زيد بن حارثة: كيف تدخل عليهم وهم قد أخرجوك ؟ فقال: يا زيد إن الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا وإن الله مظهر دينه وناصر نبيه. ثم انتهى إلى حراء وبعث عبد الله بن أريقط إلى الأخنس بن شريق - وأسلم بعد ذلك فيما يقال - ليجيره فقال: أنا حليف والحليف لا يجير على الصريح. فبعث إلى سهيل بن عمرو - وأسلم بعد ذلك - فقال: إن بني عامر بن لؤي لا تجير على بني كعب. فبعث إلى المطعم بن عدي - ومات كافرا - فأجابه إلى ذلك وقال: نعم قل له فليأت. فرجع إليه فأخبره فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عنده تلك الليلة، فلما أصبح خرج المطعم بن عدي وقد لبس سلاحه هو وبنوه ستة أو سبعة. فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: طف. واحتبوا بحمائل سيوفهم بالمطاف فأقبل أبو سفيان إلى المطعم بن عدي فقال: أمجير أم تابع ؟ قال: بل مجير. قال: إذن لا تخفر قد أجرنا من أجرت.
فجلس معه حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم طوافه، فلما انصرف إلى بيته وانصرفوا معه، فذهب أبو سفيان مجلسه. فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما ثم أذن له الله عز وجل في الهجرة، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى المطعم ابن عدي بعده، ولأجل هذه السابقة التي سبقت للمطعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى - يعنى أسارى بدر لأطلقتهم له).
تنبيهان الأول: قال ابن الجوزي: ربما عرض لملحد قليل الإيمان فقال: ما وجه احتياج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يدخل في خفارة كافر وأن يقول في المواسم: من يؤويني حتى أبلغ رسالة ربي.
فيقال له: قد ثبث أن الإله القادر لا يفعل شيئا إلا لحكمة، فإذا خفيت حكمة فعله علينا وجب علينا التسليم. وما جرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما صدر عن الحكيم الذي أقام قوانين الكليات وأدار الأفلاك وأجرى المياه والرياح، كل ذلك بتدبير الحكيم القادر، فإذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يشد الحجر من الجوع ويقهر ويؤذى علمنا أن تحت ذلك حكما إن تلمحنا بعضها لاحت من خلال سجف البلاء حكمتان.
إحداهما: اختيار المبتلى ليسكن قلبه إلى الرضا بالبلاء فيؤدي القلب ما كلف من ذلك والثانية: أن تبث الشبهة في خلال الحجج ليثاب المجتهد في دفع الشبهة.
الثاني: في بيان غريب ما سبق. المنعة: بفتح النون: النصرة والحماية. ... ) أ.هـ
ولقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ الجوار في الإسلام فقال ( قد أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ )
من كتابي ( تفعيل الغطاء السياسي والخط الحركي )